معلوماتمنوعات

هل توجد الأكوان المتوازية حقا ؟ كل ما تريد معرفته عن نظرية العوالم المتعددة

ماهي الأكوان المتوازية؟

يعتقد بعض علماء الفيزياء أن كوننا وعالمنا قد يكون واحدا من بين عوالم كثيرة متوازية.

ظهرت هذه النظرية لأول مرة في عام 1954، حيث جاء بها العالم هيو ايفيرت الذي قال أنه يوجد أكوان شبيهة بكوننا تربط بينها علاقة و كل كون يتفرع لأكوان أخرى. فقد يكون هناك نسخ مطابقة لنا موجودة في كون آخر.
إذا نظرنا إلى القرآن الكريم سنجد أكثر من موضوع يتحدث عن وجود عوالم أخرى غير عالمنا. يقول الله تعالى : ” أوليس الذي خلق السماوات و الأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى و هو الخلاق العليم.” سورة يس الآية 81.

رغم مالقيته هذه الفكرة من رفض في البداية إلا أنه قد تم إثبات صحتها إنطلاقا من مجموعة نظريات مثل نظرية التضخم الأبدي و نظرية الطاقة المظلمة و التي سنتحدث عنها في بقية الموضوع. 

التضخم الأبدي

وهي النظرية الأخيرة للفيزيائي ستيفن هوكينغ. 
بعد الإنفجار العظيم مر الكون بفترة تضخم ثم أخذ هذا التضخم بالتباطئ في حين لم تتوقف مناطق أخرى من الفضاء عن التضخم أبدا و ذلك نتيجة للتأثيرات الكمومية مما أدى إلى تشكل أكوان لانهائية. 

•الطاقة المظلمة : 

في علم الفيزياء الكونية تعتبر الطاقة المظلمة شكلا إفتراضيا من أشكال الطاقة التي تتخلل كامل الفضاء و هي المسؤولة عن تسارع عملية توسع الكون.
ألبرت أينشتاين كان أول من أدرك أن فراغ الفضاء لا يعني عدم وجود شيء بل أن للفضاء الخالي طاقة خاصة به تدفع بالمجرات في الهروب المتسارع عن بعضها البعض و بالتالي تمدد الكون.

• تفسير كوبنهاجن لميكانيكا الكم: 

دعمت نظرية العوالم المتوازية العديد من النظريات الفيزيائية المتعلقة بالكون مثل تفسير كوبهاغن لميكانيكا الكم.
من أشهر التجارب الفكرية في ميكانيكا الكم نذكر “قطة شرودنجر”.
إذ تم وضع قطة في صندوق مغلق مع كمية صغيرة من مادة مشعة بحيث يكون احتمال تحلل ذرة واحدة خلال ساعة ممكنا. فإذا تحللت تلك الذرة فسوف تتسبب في عمل عداد جايجر الذي سيفلت المطرقة لتسقط على زجاجة السم فينتشر في المكان و تموت القطة.
السؤال المطروح هو هل أن القطة حية ام ميتة؟
فيأتي جواب كوبنهاغن : كلتا الحالتين معا، حية و ميتة.
و هنا يقدم إفيريت توضيحا لجواب كوبنهاجن : تستمر الحالتين في الوجود لكن كل منهما يكون في عالم مواز. و المشاهد لا يرى إلا واحدة من هاتين الحالتين و هي الحالة التي في عالمه.

مبدأ السببية :

هو مفهوم يوضح بأن كل نتيجة لا يمكن لها أن تسبق السبب. فالأحداث مرتبطة فيما بينها بتسلسل زمني دقيق.
لطالما إعتقد العلماء أن السفر عبر الزمن من المستحيل أن يحدث لأن هذا سيتسبب في تناقضات منطقية عديدة. و من إحدى هاته التناقضات نذكر مفارقة الجد فعندما يسافر شخص ما إلى الماضي و يقتل جده فهو بذلك سيلغي إمكانية وجوده و هنا تظهر المفارقة : كيف يمكن للنتيجة أن تسبق سبب حدوثها؟
لكن حسب نظرية العوالم المتوازية كل حدث و كل تغيير يحصل في عالم من العوالم لا يؤثر على العوالم الأخرى. 

البوصلة العربية

مرحباً! أنا شيماء كاتبة مقالات في موقع البوصلة العربية.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى